top of page

نبذة عن مركر علاج الإدمان

Screen Shot 2018-10-17 at 1_edited.png

         مر علاج الإدمان في دولة الكويت بمراحل مختلفة ومحطات متعددة. فمنذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي بدأت الخدمات العلاجية تُقَدَّم للمدمنين ضمن خدمات العلاج التي يقدمها مستشفى الطب النفسي آنذاك - تغير الاسم إلى مركز الكويت للصحة النفسية- وكانت الانطلاقة الفعلية بتخصيص جناح لهذه الفئة من المرضى في عام ١٩٨٣ بسعة عشرين سريرا، وبعد الغزو العراقي الآثم على دولة الكويت، تم انتقال المركز إلى الجهة الأخرى القريبة من البحر في ما يعرف اليوم بمصنع الطب الإسلامي، حيث ارتفعت الطاقة الاستيعابية للمركز، وبدت السياسات العلاجية أكثر استقلالا وتفردا لتتناسب أكثر مع طبيعة المرض.

افتتاح المركز

       دخل علاج الإدمان في دولة الكويت عهدا جديدا في العام 2005م، حيث تم افتتاح المبنى الجديد الواقع خلف مستشفى الراشد للحساسية، وذلك في شهر فبراير من ذلك العام، وقد كان الافتتاح حدثا مشهودا برعاية سمو أمير البلاد الحالي الشيخ صباح الأحمد الصباح وحضوره، وكان سموه يشغل منصب  رئيس الوزراء بذلك الوقت. وبلغت الطاقة الاستيعابية للمركز آنذاك( 260) سريرا موزعة في عشرة أجنحة، بالإضافة إلى العيادة الخارجية وجناح الرعاية النهارية والصالة الرياضية وحمام السباحة والمطبخ المركزي والصالة متعددة الأغراض المزودة بتجهيزات بصرية وسمعية. وكان هذا الصرح الطبي الرائع، هو مصداق لما دأب عليه أهل الكويت من حب للخير وعطاء غير محدود لهذا البلد، حيث تبرع بيت التمويل الكويتي بتكاليف البناء والتأثيث كاملة.

       

وقد اكتمل الانتقال الكامل إلى المبنى الجديد في بداية شهر مايو 2005م.

         ومع وجود التجهيزات الضرورية لتطوير العمل، توسعت الأنشطة العلاجية وتنوعت، وبدأ العمل الدؤوب لتطوير الخدمات العلاجية بما يتفق وآخر المستجدات العلمية في المجال، وكان نتيجة لذلك أن بدأت الزيادة على طلب الخدمات العلاجية في المركز، وهو ما تطلب توسعا في زيادة عدد الكوادر المتخصصة المؤهلة والمدربة على تقديم الرعاية الصحية وفق أعلى معايير الجودة.

 

         وكانت الانطلاقة الثانية في عام 2015 حينما تم فصل مركز علاج الإدمان عن مركز الكويت للصحة النفسية، حيث باتت الإدارة مستقلة تماما وأكثر قدرة على التركيز على متطلبات العلاج المتعلقة باضطراب استخدام المواد النفسية. 

         واليوم ومع عمليات التوسع المتلاحقة فقد بلغت الطاقة الاستعيابية للمركز أكثر من(300)سرير، تخدم الجنسين، كما أن عمليات التأهيل المتقدمة باتت متاحة بصورة كبيرة لم يسبق لها مثيل.

BDSC_5757 (37)_edited.jpg

         ويقوم المركز اليوم بتقديم خدمات التشخيص المزدوج والعلاج النسائي والرعاية المستمرة والتأهيل المتقدم بمنزل منتصف الطريق، حيث خصص أربعة أجنحة لهذا الغرض بالإضافة مبنى مستقل بالفنطاس يتسع لـ (80 ) مريضا وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف وفق بروتوكول التعاون الموقع في 2017م.

 

إعداد

يعقوب يوسف عبدالله

رئيس وحدة الخدمة النفسية الإكلينيكية

ومسؤول منزل منتصف الطريق

 

تاريخ النشر:

19 سبتمبر 2019

 

bottom of page